Wednesday, September 29, 2010

الأمم المتحدة:دول عربية لم تحقق أهداف الأمم المتحدة في مكافحة الفقر

قالت الأمم المتحدة، إن دولا عربية حققت قفزات في تطوير الصحة والتعليم، لكن الحرب والبطالة وعدم كفاية المساعدات قوضت جهود تحقيق أهداف المنظمة الدولية لمكافحة الفقر بحلول عام 2015. وشارك زعماء العالم في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي لتقييم مدى التقدم الذي حققه العالم نحو الوفاء بمهلة الأهداف الثماني لمحاربة الفقر بحلول عام 2015.

 وبينما تقول الأمم المتحدة إن الأزمة الاقتصادية العالمية في بعض الحالات أخرجت جهود تحقيق أهداف التنمية في الألفية عن مسارها فإن العالم العربي يواجه تحدياته الخاصة به. ووجد تقييم في الشهر الماضي من الأمم المتحدة والجامعة العربية أن أفقر الدول العربية مثل اليمن وتلك التي تعاني من الصراع العنيف مثل السودان والعراق والصومال والأراضي الفلسطينية من غير المرجح أن تحقق الأهداف التي تتعلق بتقليل الفقر ووفيات الأطفال والمرض وخلافه. وتبدو الصورة متباينة بالنسبة للدول العربية ذات الدخل المتوسط مثل الأردن ودول في شمال إفريقيا بينما الدول الغنية بالنفط في الخليج مثل السعودية وقطر يتوقع أن تحقق معظم الأهداف الثمانية. وبينما يتوقع من الدول العربية، أن تخفض إلى النصف عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار يوميا مثلما ورد في أهداف الأمم المتحدة إلا انه يعتقد أن الفقر والجوع ارتفعا في العديد من الدول العربية منذ عام 2005 مع ارتفاع أسعار الوقود والغذاء. ووجد برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة أن «المنطقة العربية ككل لم تشهد تقدما مهما في خفض عدد الأشخاص من ذوي الدخول الضئيلة.» والمشكلة حادة للغاية في تلك الدول التي تعاني من عدم الاستقرار والعنف اللذين لا يتسببان فقط في أبعاد الاستثمار والإنفاق وإنما في إخراج جهود تحقيق تقدم في مجالي الصحة والتعليم بل وحماية البيئة عن مسارها. ووجد تقرير الأمم المتحدة إن «الأراضي الفلسطينية المحتلة واليمن والسودان والعراق بها أكبر نسبة من عدد السكان الذين لايذهبون إلى مدارس في المنطقة حيث زادت النسبة عن 25 بالمائة في اليمن والعراق وحدهما في عام 2007. «وفي اليمن على سبيل المثال فان 60 في المائة فقط من البالغين يعرفون القراءة والكتابة. وقال خالد أبو اسماعيل وهو خبير في مكافحة الفقر لدى برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة ويتخذ من القاهرة مقرا له، أن المشكلة المزمنة للدول العربية هي وباء البطالة الذي ينتشر بأعلى نسبة في العالم. وربما تتحسن الصورة في أماكن مثل المغرب وتونس لكن في إنحاء المنطقة فان البطالة مرتفعة بوجه خاص بين الشباب ووصلت إلى 30 في المائة في عام 2006. وحتى في الاقتصاديات التي كان النمو فيها أفضل وغالبا بسبب الطاقة، كانت تلك الدول تفتقر إلى خلق وظائف. ويوجد قحط ملحوظ في الوظائف الجيدة بما يتماشى مع مستويات التعليم المرتفعة نسبيا في المنطقة وهو النوع الذي يؤثر بدرجة أكبر لخفض الفقر في انحاء الاقتصاد. وقال أبو اسماعيل «لا يوجد وظائف متميزة بدرجة كافية.» وأضاف ابو إسماعيل أن المساعدات الأجنبية للمنطقة تراجعت. وباستثناء العراق الذي حصل على مساعدات أمريكية كبيرة منذ الغزو في عام 2003 فان مساعدات التنمية في الخارج أقل الآن من حيث القيمة الحقيقية مما كانت عليه في التسعينات.
المصدر:جريدة بيان اليوم المغربية

No comments :

اضافة تعليق

الرجاءالتعليق باللغة العربية الفصحى

page

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مدونة القانون المغربي
تصميم : يعقوب رضا